الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أربع تصريحات متضاربة تقود نداء تونس الى الهاوية!

نشر في  19 أكتوبر 2015  (13:37)

أثار الإجتماع الذي دعا اليه حافظ قايد السبسي بجربة، ردود فعل متضاربة لعدد من قيادات حركة نداء تونس والتي تصب كلها في خانة انقسام الحزب الى شقين. شق مساند لحافظ قائد السبسي وداعم لخياراته وآخر رافض له ومندد بمسألة التوريث. ومن المواقف التي استقيناها في هذا المقال موقفي عبد العزيز القطي ورضا بلحاج الداعمين لإجتماع جربة حيث اعتبر عبد العزيز القطي أنّ محمد الناصر ومحسن مرزوق تخلفا عن حدث تاريخي وأنّ جملة المقترحات التي انبثقت عن اجتماع جربة تعتبر ملزمة. وفي نفس السياق نادى رضا بلحاج بإتخاذ قرارات تحفظية ضد لزهر العكرمي وعبد المجيد الصحراوي. وأما الناطق الرسمي باسم الحزب بوجمعة الرميلي فاعترف بأنّ الخلاف الموجود داخل النداء هو خلاف على المواقع والمسؤوليات. وعلى طرف نقيض، تساءل القيادي عبد الستار المسعودي عن سر تمويلات هذا الاجتماع وعن الطائرة الخاصة التي وضعت على ذمة المنظمين. ودون شك تبدو شخصية حافظ قايد السبسي نجل رئيس الجمهورية محورية في هذا الخلاف وتطرح اكثر من سؤال في علاقة بمسألة التوريث وبعلاقة النداء بحركة النهضة. ولكم تباعا جملة من المواقف المتضاربة حول اجتماع جربة وما انبثق عنه من مقترحات:

عبد العزيز القطي: محمد الناصر ومحسن مرزوق تخلفا عن حدث تاريخي ومؤتمر الحزب يجب أن يكون تأسيسيا ولا انتخابيا

قال عبد العزيز القطي عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس في تصريح لإكسبراس أف أم إنه يوجد حدّة على مستوى الأزمة الموجودة داخل نداء تونس. وأفاد القطي أن رئيس الحزب محمد الناصر قد تخلّف عن حدث تاريخي بغيابه عن اجتماع جربة ذلك أن حضور أكثر من 1200 منخرط هو دليل على أهمية الملتقى، مشيرا أنه كان يود أن يشرف عنه رئيس الحزب شأنه شأن الأمين العام الذي تمت توجيه الدعوة له لكنه رفض القدوم ولم يحاول لملمة شمل الندائيين.

وأكد أن جملة المقترحات التي انبثقت عن اجتماع جربة تعتبر ملزمة بما أنها جاءت من القواعد ومن المنسقين الجهويين الذين أوصلوا الحزب إلى ما هو عليه اليوم. وأضاف القطي أن اجتماع جربة قد أقر بضرورة أن يلتحق الجميع بمصلحة الحزب عبر لمّ الشمل وأيضا بمساندة رئاسة الجمهورية في جميع القرارات بالإضافة إلى مساندة حكومة الحبيب الصيد التي نادى البعض بإسقاطها خاصة من داخل نداء تونس، مشيرا أنه تم الحسم في مؤتمر الحزب الذي يجب أن يكون تأسيسيا لا انتخابيا وأن االذين ناضلوا من أجل الحزب يجب أن يكونوا في المختلف المكاتب وأخيرا يجب أن ينعقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي. وشدد القطي على أنه سيتم عرض هذه المقترحات على الهيئة التأسيسية الأولى للحزب بالإضافة إلى تكوين الهيكل المناسب لتسيير الحزب في هذه الفترة إلى حين انعقاد المؤتمر التأسيسي، نافيا أن يكون اجتماع جربة نوعا من أنواع الانقلاب وذلك بحضور عدد كبير من المناضلين مشددا على أنه لم يتم الخروج بقيادة جديدة بل بجملة توصيات ملزمة من منخرطي الحزب الشرعيين.

بوجمعة الرميلي:  الخلاف الموجود داخل النداء هو خلاف على المواقع والمسؤوليات

أقر اليوم الاثنين الناطق الرسمي بإسم حركة نداء تونس بوجمعة الرميلي بأن الخلاف الموجود داخل النداء هو خلاف على المواقع. وتابع قائلا فى تصريح فى تصريح لإذاعة شمس أف أم أنّ "الخلاف مبني على التنافسي الشخصي من اجل المسؤوليات" نافيا أن يكون هناك خلاف فكري وسياسي داخل الحزب.

وشدد الرميلي على أن الجميع ملتزمين بالخط الذي رسمه مؤسس الحزب الباجي القائد السبسي. وفى تعقيبه على التوصيات المنبثقة عن اجتماع  الحركــة بجربة ،قال الرميلي كل المقترحات التى توصلوا اليها سوف تقع دراستها داخل المكتب التنفيذي يوم 30 أكتوبر المقبل. كما اشار الى أن جزء هام من الذين حضروا الاجتماع كان هدفهم تفادي الازمة التى يعيشها النداء، وهي حركة من اجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف ولارساء الوفاق بين الجميع وفق تعبيره.

عبد الستار المسعودي يتهم منظمي اجتماع جربة بتبذير الأموال وبدعوة الغرباء عن طريق "الانتداب المالي"

في تصريح خصّ به  الجمهورية حول بيان موقفه من اجتماع حركة نداء تونس بجربة نهاية الاسبوع المنقضي من قبل بعض القياديين في الحركة الداعمين لحافظ قائد السبسي في ظلّ غياب رئيس الحزب وأمينه العام، كشف القيادي بالنداء والمحامي عبد الستار المسعودي العديد من المعطيات الصادمة عبر تصريحه التالي:

"أظن انّ اجتماع جربة تميّز بتعبئة "جماهيرية" غير حزبية، حيث أن الحاضرين فيه لم يكن أغلبهم من المنتمين إلى حركة نداء تونس باستثناء الصفين الأولين الأمامين الذين ضمّا بعض الوزراء والنواب وأما بقية الصفوف الاخرى التي تم احتسابها لتقدّر بـ17 صفا على 14 عبّأها أشخاص غرباء على الحزب عن طريق "الانتداب المالي" وعملا بالمثل القائل اركب لجربة لتمنّك"..

وقد تمت هذه العملية عبر توجّه مجموعة من الحافلات جابت عّدة ولايات من الجمهورية للقيام بالتعبئة "المزيّفة" وليكونوا في دور "الكمبارس" في مشهد تمثيلي فيما تنقل كوادر الحزب في طائرة خاصة على الحساب !!! فهي إذن ليست بتعبئة حزبية بقدر ماهي تعبئة دولة تدخلت أجهزتها لتكوين المشهد الذي رأيناه والمميّز بحضور أمني مكثف لم نلاحظ تركيزه في الجبال والجهات التي تعاني من الإرهاب.. وحزب النداء غير معني بمثل هاته الأموال الهائلة المبذرة في الاجتماع المذكور.."

رضا بلحاج يدعو الى اتخاذ قرارات تحفظية ضد لزهر العكرمي وعبد المجيد الصحراوي

طالب المدير الديوان الرئاسي والقيادي بحركة نداء تونس رضا بلحاج  في تصريح على راديو ماد  باتخاذ قرارات تحفظية ضد اعضاء المكتب السياسي لزهر العكرمي وعبد المجيد الصحراوي  على خلفية بعض التصريحات التي اعتبرها تجاوزا. وبخصوص رأي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حول غياب رئيس الحزب محمد الناصر عن اجتماع جربة قال بلحاج ان رئيس الجمهورية يرى انه من المفروض ان يحضر رئيس الحزب لان دوره توحيد الصفوف. وأشار بلحاج ان محمد الناصر غاب عن الاجتماع نظرا لاعتقاده ان الحضور سيكون محتشما.